أبرز انتقالات اللاعبين في المغرب 2025
أبرز انتقالات اللاعبين في المغرب 2025 وأهم الصفقات


لم تقتصر فترة الانتقالات الشتوية في كرة القدم المغربية لعام 2025 على تغيير الفرق فحسب، بل أعادت كتابة الخريطة التنافسية. أسماء كبيرة غيرت انتماءاتها، ومبالغ قياسية تغيرت في سوق الانتقالات، وبرزت أسماء شابة جديدة. تحركت الأندية بدقة، واستهدفت اللاعبين لسد ثغرات تكتيكية محددة. تتبع المشجعون كل الشائعات، مدركين أن صفقة واحدة يمكن أن ترجح كفة المنافسة على اللقب. فمع ارتفاع الإنفاق وارتفاع الطموح إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، يبدو أن الدوري يستعد لأعنف موسم له حتى الآن. فيما يلي تفصيل واضح لأكثر التحركات تأثيراً وسبب أهميتها في الوقت الحالي.
صفقات انتقالات حطمت الأرقام القياسية
حطم دوري الدرجة الأولى المغربي رقمًا قياسيًا في انتقالات اللاعبين هذا العام، حيث تجاوزت قيمة الصفقات حاجز الـ3 ملايين دولار لأول مرة. وكانت صفقة شراء الوداد الرياضي للجناح الجزائري رشيد بن علي بقيمة 3.4 مليون دولار بمثابة إشارة إلى موسم من الانتدابات القوية. كثير من المشجعين تابعوا الأخبار لحظة بلحظة عبر مواقع الرياضة ومنصات مثل Melbet تحميل لمعرفة تفاصيل الصفقات أولًا بأول. لم تكتفِ الأندية بالاستثمار في الهجوم فقط - بل إن الأندية التي تملك لاعبين أساسيين في خط الدفاع كانت أسعارها مرتفعة بنفس القدر. عكست صفقة التعاقد مع قلب الدفاع الكاميروني جول نغوما بقيمة 2.1 مليون دولار التي أبرمها نادي الفتح الرباطي تركيزًا على التوازن في الدوري. أظهرت فورة الإنفاق نية واضحة: لم تعد الأندية المغربية تكتفي بالهيمنة المحلية - فهي تريد أن تكون ذات أهمية قارية.
كانت هذه الموجة الاستثمارية استراتيجية أيضاً. فقد أبرمت الفرق ذات الأسواق الكبيرة عقودًا متعددة السنوات لتجنب خسارة المواهب بثمن بخس في النوافذ المستقبلية. وتضمنت العديد من الصفقات إضافات قائمة على الأداء، وربط المدفوعات بالأهداف أو المشاركات أو الفوز بالألقاب. هذه البنود تحمي الميزانيات مع الحفاظ على تحفيز اللاعبين. يثبت الالتزام المالي تحول الدوري إلى لاعب جاد في سوق الانتقالات في أفريقيا.
نجوم صاعدة تحقق قفزة نوعية
لم تقتصر هذه النافذة على اللاعبين المخضرمين الذين يتصدرون العناوين الرئيسية فحسب، بل إن المواهب المغربية الصاعدة قامت بانتقالات حاسمة إلى مراحل أكبر. تشير هذه الانتقالات إلى تحول نحو رعاية وتصدير المهارات المحلية.
تشمل الانتقالات البارزة ما يلي:
-
هشام بن سعيد إلى الرجاء البيضاوي: لاعب خط الوسط البالغ من العمر 20 عاماً، نجم شباب المحمدية.
-
أمين شعيب إلى الوداد الرياضي: جناح واعد يبلغ من العمر 19 عاماً وصنع 8 تمريرات حاسمة الموسم الماضي.
-
ياسر المنصوري إلى فريق اتحاد الفتح الرباطي: قلب دفاع، 21 عاماً، معروف بالسيطرة الهوائية.
يواجه كل لاعب الآن مستوى أعلى من المنافسة، سواء في التدريبات أو في المباريات. كما تعزز هذه التحركات أيضاً من عمق الدوري، مما يضمن تطور الموجة التالية من المواهب جنباً إلى جنب مع نخبة المحترفين. بالنسبة للمشجعين، إنها معاينة لنواة المنتخب المغربي المحتملة في السنوات القادمة.
تعاقدات استراتيجية من أجل المجد القاري
تعاملت الأندية المغربية مع فترة الانتقالات الشتوية لعام 2025 بهدف واحد واضح: التعزيز من أجل المشاركة في دوري أبطال إفريقيا. كانت الانتدابات مستهدفة، مع التركيز على المراكز التي تعثرت في الحملات القارية السابقة. أعطى كل من الوداد الرياضي والرجاء البيضاوي الأولوية للخبرة على الإمكانات الخام، واختاروا لاعبين ذوي سجلات في المنافسات الإفريقية. وحذا حذوهما فريق الفتح الرباطي الذي أضاف عمقاً في المراكز التي انكشفت الموسم الماضي. هذه التحركات لم تكن تهدف إلى الاستعراض بقدر ما كانت تهدف إلى بناء فرق قادرة على الحفاظ على الأداء العالي أمام أقوى الأندية الإفريقية. كل التعاقدات عكست تخطيطاً مدروساً يهدف إلى سد الفجوة مع منافسيه في شمال إفريقيا وغرب إفريقيا.
التعزيزات الدفاعية الرئيسية
عالجت التعاقدات الدفاعية في عام 2025 نقاط الضعف التي لطالما كانت موجودة. جلب تعاقد الوداد الرياضي مع قلب الدفاع السنغالي مامادو سي هيمنة هوائية ورباطة جأش تحت الضغط. ومن المتوقع أن يؤدي انضمامه إلى تدعيم الخط الخلفي الذي عانى من الهجمات المرتدة السريعة الموسم الماضي. كما تحرك الفريق الرباطي مبكرًا بضم الظهير المالي عيسى دومبيا، المعروف بقدراته العالية وقدرته على التحمل والقدرة على تنفيذ الهجمات المرتدة.
لم تكن هذه الصفقات تتعلق فقط بالجودة الفردية - بل كانت تتناسب مع خطط تكتيكية محددة. طلب المدربون مدافعين يجيدون بناء اللعب من الخلف، وتقليل الاعتماد على الكرات الطويلة. والهدف من ذلك هو مواجهة المنافسين الذين يعتمدون على الضغط العنيف، خاصةً في المباريات خارج الديار في جميع أنحاء القارة. مع هذه التعزيزات، أصبحت الأندية المغربية الآن تلعب بخطوط خلفية أكثر قدرة على التعامل مع التهديدات البدنية والفنية على أعلى مستوى.
الإضافات الهجومية الهجومية
في حين أن الاستقرار الدفاعي كان من الأولويات، إلا أن الخطوط الأمامية حظيت أيضًا بتحسينات كبيرة. تعاقد الرجاء البيضاوي مع المهاجم التونسي ياسين قاسم الذي أضاف مهاجمًا تونسيًا صاحب 18 هدفًا في الدوري التونسي العام الماضي. ورد الوداد الرياضي بجلب الجناح النيجيري صامويل أوكويي الذي يتميز بسرعته ولعبه المباشر الذي يمدد الدفاعات.
يقدم هذان المنتدبان تنوعًا تكتيكيًا. يزدهر قاسم كمفترس في منطقة الجزاء، بينما يتفوق أوكويي في التحولات والتمريرات العرضية. من المتوقع أن يقدم كلاهما أداءً رائعًا في المباريات ذات الضغط العالي، حيث يمكن لهدف واحد أن يحسم التأهل. بالنسبة للمدربين، سيكون التحدي بالنسبة لهم هو دمجهم سريعًا دون الإخلال بالانسجام الهجومي الحالي. تشير الحصص التدريبية المبكرة إلى أنهم قد يكونون عناصر حاسمة عندما تبدأ مراحل خروج المغلوب القارية.
عودة اللاعبين المخضرمين إلى الوطن
اختار العديد من اللاعبين الدوليين المغاربة البارزين العودة من الدوريات الأوروبية في عام 2025، مما رفع من مستوى المنافسة في الدوري المحلي على الفور. غادر حكيم لوكيلي من نادي أوتريخت إلى الرجاء البيضاوي، ليجلب الإبداع والرؤية إلى خط وسط الفريق. وقع مهدي بنعطية، بعد فترة قضاها في الدوري الفرنسي كمدرب للاعبين، مع فريق الرجاء الرباط في دور توجيهي وقيادي دفاعي. هذه التحركات ليست مدفوعة بالحنين إلى الماضي - إنها محسوبة لضخ الخبرة في الفرق التي تهدف إلى تحقيق الألقاب.
تشير هذه العودة أيضًا إلى تحول في جاذبية الدوري. حيث تنافس الحزم المالية تلك الخاصة بالأندية الأوروبية متوسطة المستوى، مما يجعل المغرب خيارًا جديًا للاعبين الذين وصلوا إلى مرحلة متأخرة من حياتهم المهنية. ويفيد وجودهم زملاءهم الأصغر سناً، الذين يكتسبون خبرة يومية في عادات إعداد النخبة واتخاذ القرارات. وبعيداً عن أيام المباريات، فإن هؤلاء اللاعبين المخضرمين يعززون من هوية النادي ومشاركة الجماهير، مما يضيف ثقلًا للمنافسات التي تشكل الموسم.
الانتقالات التي تؤثر على فرق وسط جدول الترتيب
تحركت الأندية من خارج "الثلاثة الكبار" التقليديين في المغرب بهدوء ولكن بشكل فعال في عام 2025. تعاقد فريق المغرب الفاسي مع لاعب الوسط الغاني كوامي أدو مقابل 600,000 دولار لإملاء الإيقاع وتحسين الاحتفاظ بالكرة. وتعاقد أولمبيك آسفي مع المهاجم المحلي يوسف الحدادي، مستهدفًا ثباته أمام المرمى.
هذه ليست تعاقدات تتصدر عناوين الصحف، لكنها تعالج نقاط ضعف محددة. فالفرق التي تحتل منتصف جدول الترتيب لديها الآن الأدوات اللازمة للمنافسة على المراكز الستة الأولى أو تعطيل زخم المنافسين على اللقب. كما أن تحسين العمق يقلل من الاعتماد على الإعارات قصيرة الأمد، مما يمنح المدربين أساسًا مستقرًا للتطور التكتيكي.
ما تعنيه هذه النافذة للموسم المقبل
أعادت فترة الانتقالات الصيفية لعام 2025 تشكيل المشهد الكروي في المغرب. أصبحت الفرق أعمق، وتوسعت الخيارات التكتيكية، وأصبحت المنافسات أكثر حدة. كل تعاقد كبير يضيف عدم القدرة على التنبؤ، مما يضمن موسمًا يصعب فيه الحصول على النقاط وتكرار الانتصارات.